من اعنف صفحات المجازر الانسانية ، هي تلك التي ارتكبها المسلمون في حق الهنود و استكمالا لمقال سابق نشرناه في هذا الصدد ، نكمل الجزء الثاني و الاخير من ملحمة الابادة الجماعية التي ترويها الضحية .
في الاسلام، تم اعتبار ان كل شيء غير اسلامي هو من زمن – الجاهلية – و يجب تدميره (أو الاستيلاء عليه و تسميته معلم اسلامي!)، افغانستان الهندوسية تم تدميرها و تم انشاء باكستان، كشمير، و بنغلاديش على انقاضها.
كان
ثمن الغزو الاسلامي هائلا في الارواح، الثروات و الثقافة. تقديرات تقترح ان مابين 60
الى 80 مليون قد قتلوا على يد الغزاة المسلمين و حكامهم مابين عامي 1000 و 1525
وحدها (خلال 500 عام انخفض التعداد السكاني بشكل مخيف). (لال قال في خان ص 216) هل
هذا مستحيل وغير قابل للتصديق؟ في حرب الاستقلال البنغلاديشية في عام 1971، قتل
الجيش الباكستاني المسلم مابين مليون و نصف الى 3 ملايين انسان (معظمهم مسلمين…)
في 9 أشهر فقط. (خان ص 216). العالم ينظر بالاتجاه المختلف، لكن اليس هذا ما يحصل
دائما عندما يكون المسلمين هم من يرتكب العنف؟! (* الاعداد الحقيقية للهندوس الذين
ذبحوا بواسطة المسلمين كانت حوالي 400 مليون، و ليس 60-80 مليون، وفقا الى فرشتة
(1560-1620)، مؤلف كتاب (تاريخ فرشتة و كولشان ابراهيم
الحاكم
الافغاني (محمود الغزنوي) غزا الهند ليس اقل من 17 مرة مابين العام 1001 و العام
1026 ميلادي. كتاب (تاريخ يميني) تم كتابته بواسطة وزيره و هو يوثق العديد من
الحلقات الدامية للغزوات العسكرية:
“دماء الكفار تدفقت بغزارة (في مدينة تهانيسر الهندية) حتى ان التيار كان مشوها، على الرغم من نقاوتها كان الناس لا يستطيعون شربها… الكفار هجروا الحصن و حاولوا عبور النهر… لكن العديد منهم تم قتلهم، اسرهم، او غرقوا… تقريبا 50 الف رجل قتلوا.”
في السجل المعاصر (تاج المعاصر) الذي كتبه (حسن نظام النيسبوري)، جاء فيه انه عندما غزا (قطب الدين ايبك – سلطان دلهي الاول من اصل افغاني 1194-1210) مدينة (ميرات)، مسح عن وجه الارض كل المعابد الهندوسية و اقام محلها المساجد. في مدينة (اليكرا) قام بتحويل كل السكان الهندوس الى الاسلام بقوة السيف و قام بقطع رأس جميع من تمسك بديانته الاصلية.
“دماء الكفار تدفقت بغزارة (في مدينة تهانيسر الهندية) حتى ان التيار كان مشوها، على الرغم من نقاوتها كان الناس لا يستطيعون شربها… الكفار هجروا الحصن و حاولوا عبور النهر… لكن العديد منهم تم قتلهم، اسرهم، او غرقوا… تقريبا 50 الف رجل قتلوا.”
في السجل المعاصر (تاج المعاصر) الذي كتبه (حسن نظام النيسبوري)، جاء فيه انه عندما غزا (قطب الدين ايبك – سلطان دلهي الاول من اصل افغاني 1194-1210) مدينة (ميرات)، مسح عن وجه الارض كل المعابد الهندوسية و اقام محلها المساجد. في مدينة (اليكرا) قام بتحويل كل السكان الهندوس الى الاسلام بقوة السيف و قام بقطع رأس جميع من تمسك بديانته الاصلية.
المؤرخ
الفارسي (وساف) كتب في كتابه انه عندما قام (علاء الدين الخلجي) وهو (حاكم من
سلالة الخلجي في الهند من اصول افغانية تركية 1295-1316 بعد الميلاد) باقتحام
مدينة (كامبايات) على رأس خليج (كامباي)، قتل الذكور البالغين من السكان من اجل
عظمة الاسلام، و اجرى انهارا من الدماء، و أرسل نساء المدينة مع ذهبهن و فضتهن و
جميع مجوهراتهن الى بلده، و ألحق حوالي عشرين الف نسمة من الهندوس الى طاقم الخدمة
و العبيد الخاصة به…
الهند لديها تاريخ ثقافي عميق. الديانة الهندوسية بدأت هناك في حوالي عام (1500 قبل الميلاد) و البوذية كانت هناك في حوالي القرن السادس قبل الميلاد. هذه الثقافة كانت متداخلة في اعمال بديعة في الثقافة و الفكر و حرية العبادة و الحرف الفنية. قبل و بعد و خلال الايام الاولى للاسلام، استمر العلماء الهنود عملهم في العلوم، الرياضات وما تشمل من (الصفر، الجبر، الهندسة، النظام العشري، مايسمى بالارقام “العربية” وهي في الحقيقة ارقام هندية!)، الطب، الفلسفة… الخ وحتى في بلاطات و حكم الاخرين (كالمسلمين في بغداد مثلا…).
الهند لديها تاريخ ثقافي عميق. الديانة الهندوسية بدأت هناك في حوالي عام (1500 قبل الميلاد) و البوذية كانت هناك في حوالي القرن السادس قبل الميلاد. هذه الثقافة كانت متداخلة في اعمال بديعة في الثقافة و الفكر و حرية العبادة و الحرف الفنية. قبل و بعد و خلال الايام الاولى للاسلام، استمر العلماء الهنود عملهم في العلوم، الرياضات وما تشمل من (الصفر، الجبر، الهندسة، النظام العشري، مايسمى بالارقام “العربية” وهي في الحقيقة ارقام هندية!)، الطب، الفلسفة… الخ وحتى في بلاطات و حكم الاخرين (كالمسلمين في بغداد مثلا…).
الاخرون
كانوا يأتون الى الجامعات الهندية، الاطفال الهنود (الذكور و الاناث) كانوا
متعلمين في نظام تعليمي حكيم يحتوي على طيف واسع من المواضيع العلمية مثل العلوم و
الطب و الفلسفة. الفن و العمارة الهندية كانت رائعة. كانوا شعبا مزدهرا. الى ان جاء
الاسلام – ذبح، استعباد، اغتصاب، عنف، نهب، تدمير للمواقع الدينية و الحضارية
الفنية و المعمارية، فقر، استغلال، اهانة، مجاعة، تحويل قسري للدين الاسلامي،
انحدار في الانشطة الذهنية، تدمير اجتماعي و استفحال الامراض الاجتماعية.
في الاسلام، تم اعتبار ان كل شيء غير اسلامي هو من زمن – الجاهلية – و يجب تدميره (أو الاستيلاء عليه و تسميته معلم اسلامي!)، افغانستان الهندوسية تم تدميرها و تم انشاء باكستان، كشمير، و بنغلاديش على انقاضها.
أضف تعليق: